2025-08-14 10:28:42
أصدر المجلس الأعلى للرياضة في قطاع غزة اليوم السبت بياناً صادماً كشف فيه عن حجم الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق القطاع الرياضي الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وأكد البيان أن قوات الاحتلال قامت بقتل مئات اللاعبين والرموز الرياضية، وتدمير العشرات من الملاعب والنوادي الرياضية، بل وتحويل بعضها إلى مراكز اعتقال وتعذيب وإعدام ميداني.
وأشار البيان بشكل خاص إلى ملعب اليرموك بمدينة غزة الذي حوله الاحتلال إلى سجن ميداني، حيث أجبر عشرات المدنيين على خلع ملابسهم تحت تهديد السلاح، في مشهد وصفتها المنظمة بأنه "جريمة حرب واضحة ترتكب أمام أعين العالم". كما استذكر البيان الفيديو الذي انتشر مؤخراً ويظهر جنوداً إسرائيليين يجردون مدنيين فلسطينيين من ملابسهم ويعتقلونهم في أحد ملاعب القطاع، بينهم أطفال ونساء معصوبات الأعين.
ولفت المجلس إلى أن هذه الانتهاكات تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، حيث أن الحق في الرياضة يعتبر حقاً أساسياً من حقوق الإنسان التي ينتهكها الاحتلال بشكل منهجي. وأكد أن هذه الممارسات ترتقي لمستوى جرائم الحرب التي تستوجب محاسبة دولية عاجلة.
ودعا المجلس المجتمع الدولي، وخاصة المؤسسات والاتحادات الرياضية العالمية، إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية والتحرك الفوري لوقف ما وصفه بـ"حرب الإبادة الجماعية" التي يتعرض لها قطاع غزة. وجدد التأكيد على أن العدوان الإسرائيلي خلف حتى الآن أكثر من 21 ألف شهيد و56 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى دمار شامل للبنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
واختتم البيان بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله من أجل الحرية والكرامة، وأن الرياضة الفلسطينية ستظل شوكة في حلق الاحتلال، وسيتم إعادة إعمار كل ما دمره العدوان، مؤكداً أن إرادة الحياة لدى الشعب الفلسطيني أقوى من كل آلات الحرب والدمار الإسرائيلية.
