2025-07-07 08:58:23
تواجه مصر تحديات كبيرة في مجال إدارة الموارد المائية، خاصة في ظل النمو السكاني المتزايد والتغيرات المناخية التي تؤثر على مصادر المياه. تعتمد مصر بشكل رئيسي على نهر النيل، الذي يوفر أكثر من 90% من احتياجاتها المائية، مما يجعل أي تهديد لهذا المصدر مصدر قلق كبير للحكومة والمواطنين على حد سواء.

أزمة سد النهضة وتأثيرها على مصر
لا تزال أزمة سد النهضة الإثيوبي تشكل تحديًا رئيسيًا لمصر، حيث تخشى القاهرة من انخفاض حصتها من مياه النيل في حال ملء السد دون اتفاق قانوني ملزم. وقد أكدت الحكومة المصرية على ضرورة التوصل إلى حل عادل يحفظ حقوق جميع الأطراف، مع التأكيد على أن المياه مسألة حياة أو موت لمصر.

مشروعات تحلية المياه: الحل المستقبلي
في محاولة لتخفيف الضغط على نهر النيل، تعمل مصر على توسيع مشروعات تحلية المياه، خاصة في المناطق الساحلية مثل العين السخنة والإسكندرية. وتستهدف الدولة زيادة إنتاجها من المياه المحلاة إلى أكثر من 6.4 مليون متر مكعب يوميًا بحلول عام 2050، مما سيساهم في سد جزء من الفجوة المائية.

ترشيد الاستهلاك وزيادة الوعي
أطلقت الحكومة عدة حملات توعوية لترشيد استهلاك المياه، خاصة في القطاع الزراعي الذي يستهلك نحو 80% من الموارد المائية. كما تم تطوير نظم الري الحديثة مثل الري بالتنقيط لتقليل الفاقد من المياه.
التغير المناخي وتأثيره على الموارد المائية
تشير التوقعات إلى أن مصر ستواجه موجات جفاف متكررة بسبب التغير المناخي، مما يستدعي تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لإيجاد حلول مستدامة.
في النهاية، تحتاج مصر إلى استراتيجية شاملة تجمع بين الحلول التقنية والديبلوماسية لضمان أمنها المائي في المستقبل.