2025-07-29 16:17:29
بعد الأداء المخيب للآمال أمام شاختار دونيتسك في دوري أبطال أوروبا، والذي كشف عن تراجع كبير في مستويات الفريق الكتالوني، أصبح من الضروري اتخاذ إجراءات فورية لإعادة برشلونة إلى المسار الصحيح. هذه الهزيمة لم تعني فقط تأخير التأهل لثمن النهائي، بل كشفت عن مشاكل هيكلية في الفريق تحتاج لمعالجة سريعة.
أزمة وسط الميدان واستعادة السيطرة
غياب فرينكي دي يونغ عن التشكيلة الأساسية كان له تأثير كارثي على أداء الفريق. في المباريات التسع التي غاب عنها الهولندي، أصبح برشلونة فريقًا مختلفًا تمامًا. دي يونغ ليس مجرد لاعب وسط عادي، بل هو المحرك الأساسي الذي يضمن استمرارية اللعب وتماسك الخطوط. قدرته الفريدة على الاحتفاظ بالكرة وتوزيعها بدقة سواء بالتمريرات القصيرة أو الطويلة تجعله عنصرًا لا غنى عنه في تشكيلة تشافي.
إصلاح الخلل الدفاعي وإعادة هيكلة الخط الخلفي
أظهرت مباراة شاختار مشاكل خطيرة في تماسك الخطوط الدفاعية. الثنائي المخضرم روميو وغوندوغان، رغم خبرتهما الكبيرة، لم يتمكنا من سد الفراغات الكبيرة التي تركها زملاؤهما في خط الوسط. الحل قد يكون في اعتماد خطة جديدة بثلاثة مدافعين مركزين، مع تحويل كانسيلو إلى الجناح الأيسر بدلاً من بالدي وألونسو اللذين يعانيان من تراجع واضح في الأداء.
إحياء الروح الهجومية واستعادة القوة التهديفية
أحد أكبر مشاكل برشلونة الحالية هو الجمود الهجومي. اللاعبون يتحركون فقط عند استلام الكرة، والتمريرات بطيئة ومتوقعة، مما يجعل مهمة المدافعين الخصوم أسهل بكثير. ليفاندوفسكي نفسه أصبح أقل خطورة في المنطقة الأمامية، سواء في التهديف أو في صناعة الفرص. الفريق بحاجة ماسة إلى استعادة روحه الهجومية، واللعب بذهنية “الهدف أولاً” كما في أيامه الذهبية.
الحلول الذهنية: بين الكرة والعقل
مدرب الفريق تشافي هرنانديز يعتقد أن المشكلة أساسها ذهني أكثر منها كروية. السؤال الذي يطرحه “الدجاجة أم البيضة؟” يعكس هذه المعضلة. هل الأداء السيء سبب فقدان الثقة أم العكس؟ الحقيقة أن الحل يجب أن يكون شاملاً: تحسين الأداء الفني سيعزز الثقة، والتي بدورها ستحسن الحالة الذهنية للاعبين. الشباب مثل بيدري وغافي قد يكونون مفتاح الحل، حيث يجلبون الطاقة والثقة التي يحتاجها الفريق في هذه الأوقات الصعبة.
برشلونة أمام مفترق طرق حاسم. القرارات التي ستتخذ في الأسابيع القليلة المقبلة قد تحدد مصير الفريق لهذا الموسم وما بعده. الوقت يداهم النادي الكتالوني، والفشل في التصحيح السريع قد يكلفهم غاليًا على جميع الأصعدة.