2025-08-05 08:32:27
في تطور متوقع، أعلن الاتحاد التونسي لكرة القدم اليوم السبت إنهاء تعاقده مع المدرب الفرنسي-البولندي هنري كاسبرجاك، وذلك بعد فشل المفاوضات للوصول إلى إنهاء تراضي للعلاقة التعاقدية. وجاء هذا القرار بعد أيام من النقاشات المكثفة بين الطرفين، حيث لم يتمكنوا من إيجاد أرضية مشتركة للاستمرار.

تفاصيل القرار
أكد قيس رقاز، المسؤول الإعلامي في الاتحاد التونسي، أن القرار النهائي بفسخ العقد تم اتخاذه يوم الجمعة الماضي بسبب عدم إمكانية التوصل إلى تفاهم بين الطرفين. وأضاف رقاز أن الاتحاد سيعلن عن اسم المدرب الجديد خلال الأسابيع المقبلة، وذلك لقيادة المنتخب التونسي في المباريات الحاسمة المؤهلة لكأس العالم 2018 في روسيا.

خلفية العلاقة
يذكر أن كاسبرجاك، البالغ من العمر 70 عاماً، كان قد تولى تدريب المنتخب التونسي للمرة الثانية في عام 2015، بعد أن قاد "نسور قرطاج" سابقاً في تسعينيات القرن الماضي، حيث حقق معهم إنجاز الوصول إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية عام 1996. ومع ذلك، فإن الفترة الأخيرة من عمله شهدت توترات متزايدة بينه وبين الاتحاد، حيث لم يعد الطرفان يشعران بالارتياح في استمرار التعاون.

التحديات المقبلة
يواجه المنتخب التونسي تحديات كبيرة في الأشهر المقبلة، حيث سيخوض مباراتين حاسمتين ضد جمهورية الكونغو الديمقراطية في أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم. وتأتي هذه المباريات في وقت يتصدر فيه المنتخب الكونغولي المجموعة الأولى بفارق الأهداف عن تونس، بينما يتشارك الفريقان نفس الرصيد من النقاط (6 نقاط).
مستقبل المنتخب
مع رحيل كاسبرجاك، يتحمل الاتحاد التونسي مسؤولية اختيار مدرب جديد قادر على قيادة الفريق في هذه المرحلة الحساسة. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن التعيين الجديد قريباً، حيث سيكون على المدرب الجديد التعامل مع ضغوط التأهل لكأس العالم، خاصة بعد غياب تونس عن النهائيات منذ كأس العالم 2006 في ألمانيا.
ختاماً، يبقى السؤال الأكبر هو: هل سيتمكن الاتحاد التونسي من اختيار البديل المناسب في الوقت المناسب لإنقاذ أحلام التونسيين في المشاركة بكأس العالم؟ أم أن رحيل كاسبرجاك سيكون بداية لفترة جديدة من عدم الاستقرار؟ الوقت كفيل بالإجابة.