2025-07-29 17:11:43
أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن قرار تاريخي لمنع وزن لاعبي الجمباز الصغار كجزء من القواعد الجديدة التي أقرها الاتحاد البريطاني للجمباز، وذلك في إطار حملة واسعة للقضاء على الممارسات التي وصفت بأنها “تقع ضمن هامش سوء المعاملة”.
تفاصيل القواعد الجديدة
وفقاً للوائح المنشورة، سيتم تطبيق الحظر الكامل على وزن أي لاعب جمباز يقل عمره عن 10 سنوات. أما بالنسبة للفئة العمرية بين 11 و18 عاماً، فسيتم السماح بعملية الوزن فقط بعد الحصول على موافقة خطية من اللاعب نفسه بالإضافة إلى موافقة والديه أو الوصي القانوني عليه.
ولضمان المهنية في هذه العملية، حدد الاتحاد البريطاني للجمباز شروطاً صارمة حيث لا يُسمح بإجراء الوزن إلا من قبل:
- أخصائيي العلوم الرياضية المؤهلين
- الأطباء الممارسين المعتمدين
ويشترط أن يكون هناك مبرر علمي واضح لعملية الوزن، مثل مراقبة تطور النمو أو لأغراض طبية محددة.
ردود الفعل على القرار
علقت سارة باول، الرئيسة التنفيذية للاتحاد البريطاني للجمباز، قائلة: “هذه الخطوة تعكس التزامنا بحماية حقوق الأطفال والشباب في ممارسة الرياضة بكرامة. نحن نرى في لاعبي الجمباز أطفالاً وشباباً قبل أن نراهم رياضيين، ولن نضحي بسلامتهم من أجل الميداليات”.
جاء هذا القرار بعد مراجعة وايت لعام 2022، وهي التحقيق الذي كشف عن انتشار ثقافة الإساءة في رياضة الجمباز البريطانية. وقد تلقى التحقيق أكثر من 400 شهادة عن حالات إساءة جسدية ونفسية تعرض لها رياضيون في ظل نظام يتغاضى عن مثل هذه الممارسات في سبيل تحقيق النجاح الدولي.
شهادات مؤلمة
من بين الشهادات الصادمة، كشفت لاعبة الجمباز إلويز جوتيشكي عن كيف كان يتم استخدام الوزن كأداة عقابية. وقالت جوتيشكي: “كان الوزن يُستخدم كوسيلة للتحكم والعقاب، وليس لأغراض تدريبية أو صحية”.
يذكر أن جوتيشكي كانت أول لاعبة جمباز تفوز بقضية مدنية ضد الاتحاد البريطاني للجمباز في يونيو 2022، حيث أثبتت تعرضها لإساءات متكررة من قبل مدربها آندرو جريفيث بين عامي 2016 و2018.
تداعيات القرار وآثاره المتوقعة
يتوقع خبراء رياضيون أن يكون لهذا القرار تأثيرات إيجابية متعددة:
- حماية الصحة النفسية للرياضيين الصغار
- الحد من اضطرابات الأكل بين لاعبي الجمباز
- تعزيز ثقافة رياضية أكثر إنسانية
- تحسين سمعة رياضة الجمباز البريطانية عالمياً
كما أعلن الاتحاد عن نية تطبيق عقوبات صارمة على الصالات الرياضية التي لا تلتزم بهذه القواعد، بما في ذلك احتمال سحب التراخيص.
هذه الخطوة التاريخية تمثل تحولاً جذرياً في ثقافة رياضة الجمباز البريطانية، وتضع معايير جديدة لحماية الرياضيين الصغار قد تحذو حذوها دول أخرى حول العالم.