الرياضيون وكوارث الطيرانمآسي لا تُنسى في عالم الرياضة
2025-09-02 01:17:28
لطالما شكلت كوارث الطيران فصولاً مأساوية في تاريخ الرياضة العالمية، حيث فقدت الساحات الرياضية العديد من نجومها البارزين في حوادث تحطم الطائرات والمروحيات. هذه المآسي لا تترك أثراً عميقاً في قلوب المشجعين فحسب، بل تغيّر أيضاً مسار الفرق والبطولات الرياضية.
كوبي براينت: أسطورة كرة السلة التي رحلت مبكراً
في يناير 2020، اهتز العالم الرياضي بخبر تحطم المروحية التي كانت تقل أسطورة كرة السلة الأمريكية كوبي براينت وابنته جيانا البالغة من العمر 13 عاماً. الحادث الذي وقع في كالاباساس بولاية كاليفورنيا أودى بحياة خمسة أشخاص، منهياً مسيرة أحد أعظم لاعبي الدوري الأمريكي للمحترفين (NBA).
كان براينت (41 عاماً) معتاداً على السفر بالمروحية منذ أيامه كلاعب في لوس أنجلوس ليكرز، حيث كان يستخدمها للتنقل بين المباريات. خلال مسيرته الحافلة، حصد براينت 5 ألقاب في الدوري الأمريكي، وشارك 18 مرة في مباراة كل النجوم، وكان من القلائل الذين تجاوزوا حاجز الـ30 ألف نقطة في مسيرتهم.
إيميليانو سالا: حلم لم يتحقق
في فبراير 2019، فقدت كرة القدم الأرجنتينية الشاب الواعد إيميليانو سالا (28 عاماً) في حادث تحطم طائرة فوق بحر المانش. كان سالا في طريقه من فرنسا إلى ويلز للانضمام لفريق كارديف سيتي بعد انتقال قياسي بلغ 17 مليون يورو.
استمر البحث عن الطائرة المفقودة لأكثر من أسبوعين بتمويل من تبرعات تجاوزت 370 ألف يورو، ساهم فيها لاعبو كرة قدم بارزون بقيادة مواطنه ليونيل ميسي. ولسوء الحظ، وصلت أنباء العثور على جثة سالا بعد فوات الأوان، ليرحل النجم الشاب قبل أن يخوض أي مباراة رسمية مع فريقه الجديد.
مأساة زامبيا: الفريق الذي لم يصل
عام 1993، شهدت القارة الأفريقية واحدة من أسوأ كوارث الطيران الرياضية عندما تحطمت طائرة المنتخب الزامبي قبالة سواحل الغابون، مما أسفر عن مقتل 18 لاعبا وطاقمهم الفني. كان الفريق في طريقه لمواجهة السنغال في تصفيات كأس العالم 1994.
المفارقة المؤلمة أن زامبيا فازت بكأس أمم أفريقيا عام 2012 في ليبرفيل، على بعد كيلومترات قليلة من موقع الحادث، في مشهد مؤثر اعتبره الكثيرون تكريماً لروح الفريق الذي رحل.
دروس وعبر
تذكرنا هذه المآسي بهشاشة الحياة أمام عظمة الإنجازات الرياضية. ورغم التقدم التكنولوجي في مجال الطيران، تبقى هذه الحوادث جرس إنذار لأهمية تطوير معايير السلامة الجوية، خاصة للرياضيين الذين يعتمدون على السفر الجوي بشكل مكثف.
في النهاية، تبقى ذكرى هؤلاء النجوم خالدة في قلوب المشجعين، وإنجازاتهم الرياضية شاهدة على مواهبهم التي رحلت مبكراً.
