التلفزيون الصيني يوقف بث مباراة آرسنال بعد تصريحات أوزيل حول مسلمي الإيغور
2025-09-02 02:07:06
قرر التلفزيون الصيني الحكومي إلغاء بث مباراة آرسنال ضد مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز، وذلك رداً على التصريحات التي أدلى بها النجم الألماني من أصل تركي مسعود أوزيل، والتي انتقد فيها انتهاكات الصين بحق مسلمي الإيغور في إقليم شينجيانغ (تركستان الشرقية).
ووفقاً لتغريدة نشرتها صحيفة صينية ناطقة بالإنجليزية، فإن القرار جاء بسبب “التعليقات الخاطئة لأوزيل حول شينجيانغ، والتي خيبت آمال الجماهير الصينية ومسؤولي كرة القدم في البلاد”. وبدلاً من مباراة آرسنال، سيتم بث مواجهة توتنهام هوتسبير ضد وولفرهامبتون.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتخذ فيها التلفزيون الصيني إجراءات مماثلة ضد أحداث رياضية لأسباب سياسية، حيث سبق أن أوقف بث مباريات فريق هيوستن روكتس في الدوري الأمريكي لكرة السلة بعد أن عبر مدربه عن دعمه للمتظاهرين في هونغ كونغ.
أوزيل ينتقد صمت العالم الإسلامي
في بيان نشره على حسابه في “تويتر”، انتقد أوزيل صمت العالم الإسلامي تجاه ما وصفه بـ”الجرح النازف للأمة الإسلامية” في تركستان الشرقية، قائلاً: “الإعلام الغربي يتحدث عن الانتهاكات، لكن المسلمين صامتون”.
وأدان اللاعب سياسات الصين تجاه الإيغور، مشيراً إلى أن السلطات تحرق المصاحف، وتغلق المساجد، وتعتقل الرجال في معسكرات، وتجبر النساء على الزواج من الصينيين. كما أشار إلى برنامج “الاستضافة في المنزل”، الذي يفرض على عائلات الإيغور استقبال كوادر صينية من قومية “الهان” بذريعة تعزيز الوئام العرقي.
واختتم أوزيل بيانه بالدعاء قائلاً: “يا رب كن مع أشقائنا في تركستان الشرقية.. والله خير الماكرين”.
آرسنال يعلن براءته من تصريحات أوزيل
لم يتأخر نادي آرسنال في الرد، حيث أصدر بياناً رسمياً نأى فيه بنفسه عن تصريحات اللاعب، مؤكداً أن “آرسنال لا يشارك في السياسة، وأن آراء أوزيل تعبر عن وجهة نظره الشخصية فقط”.
يُذكر أن الصين تسيطر على إقليم شينجيانغ منذ عام 1949، وتواجه اتهامات دولية بانتهاكات حقوق الإنسان ضد أقلية الإيغور المسلمة. وفي نوفمبر الماضي، كشفت وثائق مسربة عن اعتقال أكثر من مليون مسلم في معسكرات اعتقال بالإقليم.
هذا الموقف يسلط الضوء مرة أخرى على التداخل بين الرياضة والسياسة، وكيف يمكن لتصريحات اللاعبين أن تؤثر على العلاقات الدولية وحتى على البث التلفزيوني للأحداث الرياضية.
